العثور على جثث 4 مهاجرين في قارب قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية

أعلنت هيئة الطوارئ الإسبانية العثور على جثث 4 مهاجرين ليل الثلاثاء/ الأربعاء على متن قارب كان قبالة جزيرة إل هييرو في أرخبيل جزر الكناري الإسباني.

وقالت الهيئة الأربعاء على منصة إكس إن هذا القارب الذي عثر عليه عناصر الإنقاذ البحري مساء الثلاثاء، كان يقل 68 مهاجرا بينهم 4 أموات، وعدد منهم "في حالة صحية سيئة".

وتمت معالجة 21 شخصا في المجموع من مشاكل صحية خطرة بينما نقل اثنان منهم "بمروحية طبية" إلى تينيريفي، كبرى جزر الكناري، وفق وكالة فرانس برس.

وشهد الطريق إلى الكناري -الذي استخدم بكثافة في السنوات الأخيرة بسبب تشديد الرقابة في البحر الأبيض المتوسط ويتسم بالخطورة- تدفقا قياسيا للمهاجرين العام الماضي.

وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن الأرخبيل الواقع شمال غرب إفريقيا شهد وصول 39910 مهاجرين خلال عام، وهذا الرقم أعلى بنسبة 154 بالمئة من العدد الذي سجل في 2022 وأكبر من الرقم القياسي السابق الذي سجل في 2006.

ووصل عدد كبير من هؤلاء إلى إل هييرو التي أصبحت مؤخرا البوابة الرئيسية لإسبانيا عن طريق البحر، مع سعي المهاجرين إلى الابتعاد قدر الإمكان عن الساحل الإفريقي لتجنب خفر السواحل.

وأجبر هؤلاء الوافدون الذين يتجاوز عددهم إلى حد كبير القدرة الاستيعابية لهذه الجزيرة الصغيرة -التي تبلغ مساحتها 268 كيلومترًا مربعًا ويبلغ عدد سكانها 11000 نسمة- السلطات على نقل مئات عدة من المهاجرين إلى جزر أخرى في الأرخبيل.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).